المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تستغل المفاوضات لزيادة تعميق أزمة غزة

المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تستغل المفاوضات لزيادة تعميق أزمة غزة

قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إن السلطات الإسرائيلية تستغل المفاوضات لزيادة الإمعان في تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني على المستويات كافة.

وشدد الشوا -في مداخلة مع قناة (النيل) الإخبارية، اليوم السبت- على ضرورة ممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف العدوان الغاشم في ظل انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة بشكل أخطر مما كان عليه في السابق، مطالبا المجتمع الدولي بتفعيل كل أدوات المحاسبة والمساءلة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة على ممارساتها المشينة ضد المدنيين في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال الحرب إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للعيش على كافة الأصعدة، مبينا أن المخطط الإسرائيلي منذ بداية العدوان هو تهجير الشعب الفلسطيني قسرا، مؤكدا أن موقف مصر الثابت، وجهودها الحثيثة في هذا الاتجاه، بالإضافة لصمود الشعب الفلسطيني، أفشلت هذا المخطط.

وندد الشوا، بممارسة الجيش الإسرائيلي لجرائم الإبادة بأشكالها المختلفة من خلال عمليات القصف المستمرة ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يدفع بقطاع غزة إلى المزيد والمزيد من المعاناة.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية انحازت منذ بدء العدوان إلى إسرائيل، وذهبت إلى أبعد من ذلك حيث قامت بتهديد محكمة الجنايات الدولية في حال اتخاذ أي قرار بتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير جيش الاحتلال، مشددا على أن ما تقوم الإدارة الأمريكية من انحياز لإسرائيل سيكون له تأثيرات على المنظومة العالمية وليس على الوضع الفلسطيني فقط وذلك على الصعيدين الإنساني والقانوني.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية